قال شركة كوليرز المتخصصة في الخدمات المهنية المتنوعة وإدارة الاستثمار، إن قطاع التعليم العالي في المملكة العربية السعودية هو أكبر سوق للتعليم الفردي في منطقة الخليج العربي، مع وصول عدد الطلاب المسجلين في عام 2022 إلى 2 مليون طالب
وأضافت خلال تقرير حديث صدر عنها بعنوان: “التعليم العالي في المملكة العربية السعودية: تحوّل الطلب تماشياً مع رؤية المملكة 2030″، أن نسبة الطلاب المسجلين في المدارس العامة وشبه العامة إلى 95%، مما يؤكد اعتماد التعليم العالي بشكل كبير على مؤسسات القطاع العام، وذلك بسبب التصورات المسبقة حول جودة التعليم المقدمة وتوافر فرص العمل داخل تلك المؤسسات
ويشير تقرير كوليرز إلى الحجم الحالي والمتوقع لسوق التعليم العالي في المملكة بحلول عام 2030، مع التركيز على التحولات الديناميكية لقطاع التعليم العالي بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، كما يسلط الضوء على الفرص المتاحة أمام المستثمرين والمطورين والمشغلين
وقال التقرير إلى أن المملكة السعودية تحتاج إلى أكثر من 800 ألف مقعد إضافي في التعليم العالي بحلول عام 2030، وذلك في ظل التوجهات المتنامية نحو اعتماد التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة المستدامة
وقال منصور أحمد، المدير التنفيذي لقسم الخدمات الاستشارية في كوليرز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “تتوقع كوليرز تحول الطلب من الاختصاصات التقليدية إلى الذكاء الاصطناعي وعلوم الروبوتات والطاقة النووية والطاقة المستدامة والطاقة المتجددة والطاقة الشمسية وما إلى ذلك، متأثراً ببرامج التحول الاقتصادي والتنويع في إطار رؤية المملكة 2030 والتوجه نحو السعودة التي من شأنها تحفيز الطلب على التعليم العالي”.
وأضاف: ” تشير التوقعات إلى تحول الطلب نحو دراسات البحث والتطوير القائمة على الأدلة مع مراعاة برامج التحول الاقتصادي، وديناميكيات السوق المتغيرة، بدلاً من مجالات الدراسة التقليدية لتخطي حالة عدم المواءمة بين شهادات وكفاءات الأفراد ومتطلبات سوق العمل”
وأكدت كوليرز على ضرورة تنمية الخبرات المحلية، لا سيما في المجالات الفنية، وذلك تماشياً مع التوقعات التي تشير إلى ارتفاع الطلب المستقبلي في قطاعات الصحة والضيافة والشركات الصغيرة والمتوسطة، وإلى زيادة الخبراء المتخصصين، لا سيما في مجال الرعاية الصحية والضيافة
وأشار التقرير إلى احتمالية وصول إجمالي الطلب على التعليم العالي إلى 2.75 مليون مقعد بحلول عام 2030، مع التأكيد على ضرورة توفير مقاعد إضافية، بزيادة تقدر بأكثر من 800 ألف مقعد مقارنة بعام 2022. كما حثّ التقرير القطاع الخاص على تأسيس فروع لجامعات عالمية داخل المملكة، على غرار الإمارات العربية المتحدة ومصر، مما يساهم في استضافة عدد كبير من الطلاب السعوديين